
أغوَت عُيونَ الفَتى و تَقولُ لَم أدرِ**بِأَّني كُنتُ لَهُ غايَةً و مُلهِمَ الشِّعرِ
تَزعُمُ أنَّها لَم تلمَحهُ يَستَقصي أثَرها**و لَم تَفطِن لِمَقصَدِهِ يا لَهُ مِن عُذرِ
و لَم تَسَل نَفسَها لِمَ في كُلِّ ناحِيَةٍ**أُبصِرهُ ما خَرَجتُ و لَم أقَع على السِّر
و هَل يَحومُ الطَّيرِ عَلى شَيءٍ ما لَم**يَكُن فيهِ رِواءَهُ مِن واحَةٍ أو نَهرِ
و ما كانَ عَهدُهُ في الحَيِّ إلا مُستَطرِقاً**مِن قَبلِ أن يُبتَلى و يُصيبَهُ سِحري
و اليَومَ يُطيلُ المُكثَ فيهِ لا مِن حاجَةٍ**و ما لَهُ مِن غايَةٍ يُدرِكُها مِن غَيري
و لَيتَها أسرَعَت في جَوابِ أسئِلَتِها**و لَيتَها ما أبقَت على حِرمانِهِ من أثَرِ
لكِنَّهُ طَبعٌ في البِنتِ قَد لا تَتَعَمَّدُهُ**يُورِثُ العاشِقَ ما لا يُطاقُ مِن القَهرِ
لِذلك أقحَمَني قَلبِيَ المَجنونُ في طِلابِها**لَعَلَّهُ يَنَلِ المُنى يَوماً..مَن يَدري
()()()()()()()
"فارس بلا جواد"
الإثنين, 23 حزيران, 2014