[frame="3 60"]الجزائر تستدعي القائم بالأعمال المغربي بعد حادثة العلم
الخارجية تستغرب عدم توفر الحماية الكافية للممثلية الدبلوماسية في المغرب
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الجمعة، القائم بالأعمال المغربي في الجزائر، لإبلاغه احتجاج الجزائر الرسمي على حادث اعتداء على مبنى القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء المغربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني: "استدعت الوزارة القائم بالأعمال المغربي في الجزائر، الذي يقوم مقام السفير المغربي الذي تم استدعاؤه إلى الرباط قبل يومين، لإبلاغه إدانة الجزائر للحادث العدائي ضد الممثلية الدبلوماسية الجزائرية".
وبدأت القضية، حين أقدم شاب مغربي، الجمعة، بتسلق مبنى قنصلية الجزائر بالدار البيضاء المغربية، قبل أن يقوم بإنزال العلم الجزائري من المبنى.
واستغربت الخارجية الجزائرية في بيان لها، "أن يتمكن شخص من أخذ كامل وقته في الصعود الى مبنى القنصلية ونزع العلم الجزائري، دون أي تدخل من الشرطة والأمن المكلف بحماية الممثلية الدبلوماسية".
واستهجن البيان "تدنيس العلم الجزائري في الدار البيضاء، في نفس اليوم الذي تحتفل فيه الجزائر بذكرى اندلاع ثورة التحرير في الجزائر في الفاتح من نوفمبر 1954، والتي كانت ثورة رمزا للتواصل بين الشعوب المغاربية".
وعبرت الخارجية الجزائرية عن أملها في ألا يتكرر هذا الحادث، ولفتت الى أن "هذه جريمة خطيرة من شأنها أن تفجر الكراهية، خاصة أن جزءا من الطبقة السياسية والصحافة المغربية تستخدم سلوكا يزرع الفتنة بين سكان المغرب ضد الجزائر".
وقدمت وزارة الخارجية المغربية اعتذاراتها الى السفير الجزائري في الرباط بعد حادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء على خلفية توتر طارئ في العلاقات بين البلدين.
اعتذار مغربي
وقال مصدر مسؤول في الخارجية الجزائرية لـ"الخبر" إن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني والأمين العام للوزارة ناصر بوبريطة قدما اعتذارات رسمية الى السفير الجزائري عن حادثة الدار البيضاء، ووصفاها بالسلوك الفردي غير المقبول.
وذكر نفس المصدر أن المسؤولين المغاربة التزموا بتوقيف المتورطين في الاعتداء على مقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء ، وتقديمهم الى العدالة.
ويؤشر تصريح المسؤول الجزائري الى ان الحكومة الجزائرية تكون قبلت الاعتذار المغربي.
وأدانت أحزاب سياسية جزائرية هذا الفعل ، وقال بيان لحزب جبهة التحرير الوطني إن هذا الفعل غير مقبول ويخالف الأعراف والتقاليد الدولية خاصة وأنه جاء بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة.
وقال وزير النقل ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر أن "ما أقدم عليه المغرب شيء مؤسف جدا لأنه لا يليق بالجار والشقيق ولا يليق بأحلام المغرب العربي الكبير وأضاف "نحن نريد أن تكون كل دول المغرب العربي وإفريقيا في تضامن لا في تناحر".
أزمة جديدة
ودبت أزمة سياسية جديدة في العلاقات بين الجزائر والمغرب، نهاية الأسبوع الجاري، بعد رسالة وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى ندوة عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا حول دعم الشعب الصحراوي، طالب فيها منظمة الأمم المتحدة بفرض وتشكيل لجنة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
واستدعت الحكومة المغربية السفير الجزائري في الرباط، لكن الحكومة الجزائرية عبرت الخميس عن أسفها للقرار المغربي ، وقال بيان للخارجية الجزائرية إن "الجزائر تسجل بأسف قرار الحكومة المغربية غير المبرر المتعلق باستدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور".
وتضاف الأزمة الجديدة الى رصيد من التوترات السياسية بين البلدين ، بدأت منذ حرب الرمال بين البلدين عام 1963، بعد سنة واحدة من استقلال الجزائر، وتعمقت منتصف السبعينات، عندما تبنت الجزائر ورعت قيام جبهة البوليزاريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن الحكم المغربي الذي سيطر على المنطقة بعد انسحاب إسبانيا.[/frame]
الخارجية تستغرب عدم توفر الحماية الكافية للممثلية الدبلوماسية في المغرب
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الجمعة، القائم بالأعمال المغربي في الجزائر، لإبلاغه احتجاج الجزائر الرسمي على حادث اعتداء على مبنى القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء المغربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني: "استدعت الوزارة القائم بالأعمال المغربي في الجزائر، الذي يقوم مقام السفير المغربي الذي تم استدعاؤه إلى الرباط قبل يومين، لإبلاغه إدانة الجزائر للحادث العدائي ضد الممثلية الدبلوماسية الجزائرية".
وبدأت القضية، حين أقدم شاب مغربي، الجمعة، بتسلق مبنى قنصلية الجزائر بالدار البيضاء المغربية، قبل أن يقوم بإنزال العلم الجزائري من المبنى.
واستغربت الخارجية الجزائرية في بيان لها، "أن يتمكن شخص من أخذ كامل وقته في الصعود الى مبنى القنصلية ونزع العلم الجزائري، دون أي تدخل من الشرطة والأمن المكلف بحماية الممثلية الدبلوماسية".
واستهجن البيان "تدنيس العلم الجزائري في الدار البيضاء، في نفس اليوم الذي تحتفل فيه الجزائر بذكرى اندلاع ثورة التحرير في الجزائر في الفاتح من نوفمبر 1954، والتي كانت ثورة رمزا للتواصل بين الشعوب المغاربية".
وعبرت الخارجية الجزائرية عن أملها في ألا يتكرر هذا الحادث، ولفتت الى أن "هذه جريمة خطيرة من شأنها أن تفجر الكراهية، خاصة أن جزءا من الطبقة السياسية والصحافة المغربية تستخدم سلوكا يزرع الفتنة بين سكان المغرب ضد الجزائر".
وقدمت وزارة الخارجية المغربية اعتذاراتها الى السفير الجزائري في الرباط بعد حادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء على خلفية توتر طارئ في العلاقات بين البلدين.
اعتذار مغربي
وقال مصدر مسؤول في الخارجية الجزائرية لـ"الخبر" إن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني والأمين العام للوزارة ناصر بوبريطة قدما اعتذارات رسمية الى السفير الجزائري عن حادثة الدار البيضاء، ووصفاها بالسلوك الفردي غير المقبول.
وذكر نفس المصدر أن المسؤولين المغاربة التزموا بتوقيف المتورطين في الاعتداء على مقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء ، وتقديمهم الى العدالة.
ويؤشر تصريح المسؤول الجزائري الى ان الحكومة الجزائرية تكون قبلت الاعتذار المغربي.
وأدانت أحزاب سياسية جزائرية هذا الفعل ، وقال بيان لحزب جبهة التحرير الوطني إن هذا الفعل غير مقبول ويخالف الأعراف والتقاليد الدولية خاصة وأنه جاء بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة.
وقال وزير النقل ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر أن "ما أقدم عليه المغرب شيء مؤسف جدا لأنه لا يليق بالجار والشقيق ولا يليق بأحلام المغرب العربي الكبير وأضاف "نحن نريد أن تكون كل دول المغرب العربي وإفريقيا في تضامن لا في تناحر".
أزمة جديدة
ودبت أزمة سياسية جديدة في العلاقات بين الجزائر والمغرب، نهاية الأسبوع الجاري، بعد رسالة وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الى ندوة عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا حول دعم الشعب الصحراوي، طالب فيها منظمة الأمم المتحدة بفرض وتشكيل لجنة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
واستدعت الحكومة المغربية السفير الجزائري في الرباط، لكن الحكومة الجزائرية عبرت الخميس عن أسفها للقرار المغربي ، وقال بيان للخارجية الجزائرية إن "الجزائر تسجل بأسف قرار الحكومة المغربية غير المبرر المتعلق باستدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور".
وتضاف الأزمة الجديدة الى رصيد من التوترات السياسية بين البلدين ، بدأت منذ حرب الرمال بين البلدين عام 1963، بعد سنة واحدة من استقلال الجزائر، وتعمقت منتصف السبعينات، عندما تبنت الجزائر ورعت قيام جبهة البوليزاريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن الحكم المغربي الذي سيطر على المنطقة بعد انسحاب إسبانيا.[/frame]