جلستُ بشاطئِ البحري
أناجي موجهُ صمتاً
وأفضحُ كلَ أسراري
ولا أدري
وكان الموجُ يضحكُ لي
ويسمعُ بعضَ أخباري
ويخبرُ بعضهُ بعضاً
بأسرارِ الهوى العذري
بحبِ بعيدةٍ جداً كبعدِ الشمس ْ
حين تقيسها بالأمس
أو بالأرضْ أو بغلافها الصخري
ولكن حبها ضوءٌ
أراهُ بظهرِ نافذتي
وتدفئني أشعتهُ
من البردِ
وتقتلُ كل جرثومٍ
من الأحزان
والأوجاع
في صدري
ويبعثها نسيم النيل
محملةً بألوان من العطرِ
يقلدُ صوتَ ضحكتها
ويظهرها الغروبِ بلونها السحري
وخط الأستواءِ على مدينتها
يضايقها
وينزل بأسهُ فيها
ولا يدري
بأني قد عزمتُ عليهْ
فقد أمحو لهُ يوماً
وأنزلهُ على قدميهْ
فحين يرى بشاشة
يحول حرَهُ برداً
ومن أجوائها يسري
وكفاها على الجوال
أحسُ بها تصافحني
وتبصرُ لهفتي فيها
فترجعُ لي تعانقني
وتشكرني على فعلي
لقد أحببتها حقاً
ولم أعرف له شرقاً
ولا غرباً
وأين جنوبها مني
وأين شمالها عني
فحيثُ أحطُ بوصلتي
يؤشر نحوَها سهمي
ويلهمُ نجمُها فهمي
وموج غرامِها
بس فيني يجري
أموت بسحرِ بسمتها
وتؤلمني سخونتها
وأشعرُ أنها فرِحت
وأشعرُ أنها حزنت
ويخطفُ شوقُها فكري
أما والله ..
أني قد عشقتُ لكل سوداني
فحين أراهُ أسألهُ
سؤالاً ليس يجهلهُ
بربك انت سوداني ?
فيصرخ ٱي .. سوداني
فأضحكُ لا شعورياً
وأسألهُ عن الخرطومْ
والإعجابُ يغشاني
فينظرُ فيَ مندهشاً
ويسألني ..
بماذا معجبٌ فيها ?
فأرفعُ حاجبيّ إليهْ
وأسرحُ في أراضيها
وأنهدُ نهدةَ المشتاق ِ
حينَ يرى روابيها
وأتركهُ بحيرتهِ
يحدثُ نفسهُ صمتاً
(يقول الزول دا مجنون)
ولكن كيف يسألني
ويفرح ُحينَ يسمعني
فيلفتُ لفتةً نحوي
وينظر لي
ويمشي خُطوةً قبلي
ويسخطُ لي
ويرفسُ كفهُ نحوي
ويقسم أنني مجنون
فأصرخُ فيه يا هذا أنا مجنون
نعم مجنون
ولكن لم تسائلني
بمن مجنون ?
فيرجعُ غاضباً نحوي
تعال الى هنا قلي
بمن مجنون ?
فنمشي مثل أصحاب
أحدثهُ بفاتنتي
أبوح بإسمها همساً
فتُصغي أذنهُ سمعاً
وأبدأ وصفها شعراً
فيصغي حينها جبراً
لما يلقاه من وصفي
ومن شوقي ومن حبي
وكيف تحبني جداً
وكيف يحبها قلبي
فينطق يااااااه . ما هذا ?
تعال إلى سفارتنا
ونرحلُ يومنا هذا
فأشكرهُ وامدحه ُ
وأرحلُ عنهُ مبتسماً
ومشتاقاً ومحتسباً
فيهلكُ دمعهُ شوقاً
ويشعرُ ظرفهُ ظرفي
فذلك ياحياتي ما أحسُ بهِي
أحسَ بهي
فهل يكفيك أم يكفي ?
بأني قد عشقت ُ
جميعَ منْ فيهمْ أراكِ
فما عسى أُخفي
أحبك وردتي السمراء
أحبك وردتي السمراء
فوجهكِ لا يفارقني
وشوقكِ مسهرٌ طرفي
بقلم الشاعر/ أبو نزار
أمين يعقوب أمين حربه
أناجي موجهُ صمتاً
وأفضحُ كلَ أسراري
ولا أدري
وكان الموجُ يضحكُ لي
ويسمعُ بعضَ أخباري
ويخبرُ بعضهُ بعضاً
بأسرارِ الهوى العذري
بحبِ بعيدةٍ جداً كبعدِ الشمس ْ
حين تقيسها بالأمس
أو بالأرضْ أو بغلافها الصخري
ولكن حبها ضوءٌ
أراهُ بظهرِ نافذتي
وتدفئني أشعتهُ
من البردِ
وتقتلُ كل جرثومٍ
من الأحزان
والأوجاع
في صدري
ويبعثها نسيم النيل
محملةً بألوان من العطرِ
يقلدُ صوتَ ضحكتها
ويظهرها الغروبِ بلونها السحري
وخط الأستواءِ على مدينتها
يضايقها
وينزل بأسهُ فيها
ولا يدري
بأني قد عزمتُ عليهْ
فقد أمحو لهُ يوماً
وأنزلهُ على قدميهْ
فحين يرى بشاشة
يحول حرَهُ برداً
ومن أجوائها يسري
وكفاها على الجوال
أحسُ بها تصافحني
وتبصرُ لهفتي فيها
فترجعُ لي تعانقني
وتشكرني على فعلي
لقد أحببتها حقاً
ولم أعرف له شرقاً
ولا غرباً
وأين جنوبها مني
وأين شمالها عني
فحيثُ أحطُ بوصلتي
يؤشر نحوَها سهمي
ويلهمُ نجمُها فهمي
وموج غرامِها
بس فيني يجري
أموت بسحرِ بسمتها
وتؤلمني سخونتها
وأشعرُ أنها فرِحت
وأشعرُ أنها حزنت
ويخطفُ شوقُها فكري
أما والله ..
أني قد عشقتُ لكل سوداني
فحين أراهُ أسألهُ
سؤالاً ليس يجهلهُ
بربك انت سوداني ?
فيصرخ ٱي .. سوداني
فأضحكُ لا شعورياً
وأسألهُ عن الخرطومْ
والإعجابُ يغشاني
فينظرُ فيَ مندهشاً
ويسألني ..
بماذا معجبٌ فيها ?
فأرفعُ حاجبيّ إليهْ
وأسرحُ في أراضيها
وأنهدُ نهدةَ المشتاق ِ
حينَ يرى روابيها
وأتركهُ بحيرتهِ
يحدثُ نفسهُ صمتاً
(يقول الزول دا مجنون)
ولكن كيف يسألني
ويفرح ُحينَ يسمعني
فيلفتُ لفتةً نحوي
وينظر لي
ويمشي خُطوةً قبلي
ويسخطُ لي
ويرفسُ كفهُ نحوي
ويقسم أنني مجنون
فأصرخُ فيه يا هذا أنا مجنون
نعم مجنون
ولكن لم تسائلني
بمن مجنون ?
فيرجعُ غاضباً نحوي
تعال الى هنا قلي
بمن مجنون ?
فنمشي مثل أصحاب
أحدثهُ بفاتنتي
أبوح بإسمها همساً
فتُصغي أذنهُ سمعاً
وأبدأ وصفها شعراً
فيصغي حينها جبراً
لما يلقاه من وصفي
ومن شوقي ومن حبي
وكيف تحبني جداً
وكيف يحبها قلبي
فينطق يااااااه . ما هذا ?
تعال إلى سفارتنا
ونرحلُ يومنا هذا
فأشكرهُ وامدحه ُ
وأرحلُ عنهُ مبتسماً
ومشتاقاً ومحتسباً
فيهلكُ دمعهُ شوقاً
ويشعرُ ظرفهُ ظرفي
فذلك ياحياتي ما أحسُ بهِي
أحسَ بهي
فهل يكفيك أم يكفي ?
بأني قد عشقت ُ
جميعَ منْ فيهمْ أراكِ
فما عسى أُخفي
أحبك وردتي السمراء
أحبك وردتي السمراء
فوجهكِ لا يفارقني
وشوقكِ مسهرٌ طرفي
بقلم الشاعر/ أبو نزار
أمين يعقوب أمين حربه