القتل والموت نهايه معظم مسلسلات رمضان

بنوته مصريه

مراقب اقسام
طاقم الإدارة
#1
انتظرنا كثيراً لنعرف خيوط نهايات مسلسلات دراما رمضان 2016، التي يبدو أنّ معظمها شهد نهايتين لا ثالثة لهما؛ الأولى هي طبعاً "نلقاكم في الجزء المقبل"، والثانية هي أكثر تراجيديّةً مع وفاة الأبطال، لتموت معهم الحكاية، وينشغل روّاد السوشيال ميديا بانتقاد النهايات التي بدت أقرب إلى إنهاء القصص بثلاثين حلقة وتسريع الأحداث، على أن تكون نهايات منطقية، لتبقى وفاة بعض الأبطال حقّاً في عددٍ من الأعمال على رأسها "نص يوم" و"فوق مستوى الشبهات".


الاقتباس من الأدب الفرنسي


ولعلّ القاسم المشترك بين عددٍ من المسلسلات، بعيداً من النهايات، كان الاعتماد واقتباس مبدأ الـ Mise en Abyme من الأدب الفرنسي والكاتب أندريه جيد، والذي يعتمد على إدخال الرواية إلى الرواية أو مسلسلٍ بآخر؛ فمثلاً شاهدنا قصي خولي في مسلسل "جريمة شغف" يقوم ببطولة مسلسل داخل أحداث العمل، وكذلك أبطال "أفراح القبة" الذين يقومون بتأدية شخصياتهم في المسرحية، كما أبطال "نص يوم" في عدد من المشاهد، وهذا ما يُحسب نقطة إضافية إلى تقدّم الدراما العربية وتقديمها بشكلٍ رُفِعَ فيه سقف التحدي التقني، رغم بعض الإمكانيات الإنتاجية الضعيفة.


وفاة يسرا منطقية


وبالعودة إلى نهايات الوفاة والقتل في دراما رمضان 2016، نجد النجمة يسرا التي جسّدت شخصية الدكتورة رحمة في "فوق مستوى الشبهات" ولقيت مصرعها في الحلقة الأخيرة، بعد الشرّ الذي حكمت به وتحكّم بعلاقاتها بين أصدقائها والمقرّبين، وكان لافتاً أيضاً سجنها لزوجها وتلفيق قضية كبيرة له، فكانت نهاية شخصيتها مقنعةً جدّاً في معادلة الخير والشر.
وكذلك، توفيت دينا الشربيني التي جسّدت شخصية "ورد" في مسلسل "غراند أوتيل" هي التي كانت تؤدي دور بائعة هوى ضمن أحداث العمل، وقامت بتلفيق تهمة القتل إلى زوجها، ليقوم عشيقها بتصفيتها دفاعاً عن نفسه، بعد أن ألقى أحد العاملين لديه بها في مجرى نهر النيل.


بين نادين ونادين


أمّا مسلسل "نص يوم" الذي انتقدته شريحة كبيرة من المشاهدين، وقالوا بأنّه ليس واقعياً وأحداثه غير منطقية، فوجب التذكير بأنّه دراما بوليسية يعتمد على الفانتازيا في الأحداث ورصد الشخصيات، ولعلّ ترويكا البطولة نادين نسيب نجيم، تيم حسن وأويس مخللاتي كانت الرهان الرابح في العمل، الذي ورغم بعض الهفوات فيه، إلّا أنّه تكلل بالنجاح كأول تجربة عربية مشتركة في مجال الدراما البوليسية، وانتهى بإعدام "ميساء" (نادين) في تونس، بعد أن حاولت دسّ السم في قهوة "ميار" (تيم) وشهدت على معاناته، فخلّصته وأعدِمَت هي، وكانت طبعاً نهاية منطقية لصراع الخير والشر الذي بدا خطّاً موازياً لأحداث العمل.

وفي مسلسل "جريمة شغف" الذي طالته أيضاً انتقادات عديدة، بدت النهاية مختلفة، حيث إنّ العنف لا يولّد إلّا العنف، كما قالت بطلته نادين الراسي، وبالتالي لم يستطع "أوس" (قصي خولي) الهرب من القدر وكذلك "جومانة"، التي عادت إلى السجن ولكن هذه المرّة مجرمة بعد أن أطلقت النار على أوس في منزلها عقب اكتشافه حقيقة شخصيتها، ليشهد العمل في حلقاتٍ سابقة على وفاة أكثر من شخصية محورية تمهيداً لحلقة الختام.


إجرام سوسن بدر


بالانتقال إلى مسلسل "يونس ولد فضّة"، والذي اتسم بالتيمة الصعيدية الغامضة ذات الأحداث العنيفة المتسارعة، قتلت "فضة" التي تجسّد دورها النجمة سوسن بدر زوجها فخري عبر تعطيل فرامل سيارته، انتقاماً لتطليقها بعد وفاة ابنها، ما استدعى منها تصفيته بهذا الأسلوب الإجرامي، والذي كان أيضاً حليف مسلسل "ونوس" بقتل الراقصة "معالي" بعد خيانتها لخطيبها وافتعالها سلسلة مشاكل واضطرابات ضمن أحداث العمل، لتجد نفسها أمام الموت في النهاية