مفاجأة من العيار الثقيل.. المخابرات البريطانية تحمل الغرب مسئولية ظهور "داعش"

طوق الياسمين

مشرف عام
طاقم الإدارة
#1
فى مفاجأة من العيار الثقيل، حمل جون ساورز رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطانية "إم آى 6"، الغرب مسئولية ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما أرجعه إلى عدم تدخلها لحسم الحرب الأهلية فى سوريا منذ بدايتها، موضحا أن القوى الغربية أساءت تقدير مخاطر الربيع العربي.
وأكد أن تجاهل الغرب لتداعيات الصراع السوري، أدى إلى إثارة حالة من الفوضى فى تلك الدولة، وهو ما هيأ الأجواء لظهور التنظيم الإرهابي.
وأشار ساورز، فى تصريحات لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إلى أن الطريقة التى تعامل بها الغرب مع الحروب الأهلية فى دول أخرى تسببت فى إشعال "أزمات حقيقية" بها.
وأوضح أن تقدم داعش فى سوريا والعراق، من خلال استغلال الفراغ الذى خلفته الصراعات الداخلية هناك، أثار أسئلة حول عدم تدخل القوى الغربية وبشكل مباشر منذ اللحظة الأولى لاندلاعها.
وأضاف ساورز أن الدرس المستفاد مما حدث فى أفغانستان والعراق، يتمثل فى أن الإطاحة بالحكومة يمكن أن تستغرق شهورا، ولكن إعادة بناء الدولة تستغرق سنوات طويلة.
وتساءل ساورز حول مغزى الضربات الجوية، وإذا ما كانت تهدف لمجرد الحفاظ على صداقتهم لأمريكا، أم أنها تهدف إلى تغيير الموقف على الأرض، واختتم ساورز تصريحاته بمطالبة لندن وواشنطن بالبحث عن سبيل للعمل المشترك مع إيران، للقضاء على داعش وإنهاء الاضطرابات فى سوريا والعراق المجاورتين لها.
وفى تلك الأثناء، وقع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس السبت، قانونا يسمح للجيش الأمريكى بالقيام بمهمتى تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، لتمكينها من محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضح البيت الأبيض أن القوات الأمريكية ستقوم بموجب هذا القانون، بتدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة بمعسكرات فى السعودية، موضحا أن أوباما أمر قواته بشن ضربات جوية ضد إرهابيى "داعش"، دون تدخل بري.
وميدانيا، انضمت مئات السيدات الكرديات إلى صفوف الجيش للتصدى لإرهاب داعش.
وفى الوقت نفسه، رصدت صحيفة *واشنطن بوست» الأمريكية، اتساع الهوة بين أوباما والجيش الأمريكى حول استراتيجية عدم إرسال قوات برية لخوض الحرب ضد داعش، موضحة أن ومضات الخلاف حول كيفية محاربة التنظيم الإرهابى تصاعدت خلال الفترة الماضية، مما دفع الصحيفة لوصفها بـ "العلاقة المربكة وغير المستقرة".
وفى كانبيرا، تعتزم الحكومة الاسترالية طرح حزمة من القوانين الجديدة لمكافحة الإرهاب على البرلمان الأسبوع المقبل، من شأنها توسيع صلاحيات رئيس الوزراء تونى أبوت لردع العناصر الإرهابية، وفى بلجيكا، أحبطت السلطات سلسلة من الهجمات الإرهابية، خطط لها تكفيريون عائدون من سوريا.